2023-03-10, 11:03
|
: ( 1 )
|
|
صدمة
كنت أحدث نخبة من أبناء المدينة، فقلت لهم: لم يسمع أحد بجوعكم ولا بخوفكم؛ لأنّ بين الرئيس والمرءوس برزخا، ولن تصلوا إليه إلا بالموت، موتوا ـ يرحمكم الله ـ ، فبكى رابح؛ لأنّه كان أتقاهم!! فرابح مؤذن في أكبر مسجد بالمدينة، وجدته يوما قبل صلاة الصبح في طابور طويل من أجل أكياس حليب، يأخذ كلّ أسبوع فوق حاجته خوفا من نفادها! ومن يوم الأزمة ما أذن وقتا وما صلّى صبحا! تجاوزه شيخ في التسعين، فاقد للبصر، تقوده بنت حافية القدمين، والبرد يلسعها من كل جانب، ثارت ثائرة رابح!! وأخذ بتلابيبه؛ وصاح بأعلى صوته: لعنة الله عليك!! تتجاوزني وأنا واقف منذ ساعة، فقلت لصاحبي: حسبته هدهد النخبة!! فكبرت أربعا؛ وقلت: سلام ...
|
|
|
|